نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 390
صوم عاشوراء والتناقض
( ٧٦٠ ) عن ابن عباس : حين صام النبي
يوم عاشوراء وأمرنا بصيامه قالوا : يا رسول الله ، انّه يوم تعظّمه اليهود
والنصارى ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « فإذا كان العام المقبل صمنا يوم التاسع » فلم يأت العام المقبل حتّى توفّي
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم[١].
أقول : أولاً : لا يمكن غفلة النبي طيلة
تسعة أعوام عن تعظيم أهل الكتاب لليوم المذكور ، فانّ الاَحاديث تدلّ على انّه صام
يوم عاشوراء من أوائل دخوله المدينة.
وثانياً : يعارض ما نقل من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ونحن أحقّ بموسى » وأمر بصيامه!
وثالثاً : يعارض ما روي عن ابن عباس
أيضاً حين سئل عن صوم يوم عاشوراء ، فقال : اذ رأيت هلال المحرم فاعدد ، فإذا كان
يوم التاسع فاصبح صائماً ، فقلت : كذا كان محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
يصوم؟ فقال : كذلك كان محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
يصوم[٢].
وأنا أظن ان كلّ هذا مختلق من قبل اُجراء
بني اُميّة على ابن عباس.
تصرّف اموي
أيضاً
( ٧٦١ ) عن ابن حوالة : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « سيصير الاَمر إلى أن تكونوا جنوداً
مجنّدة : جند بالشام ، وجند باليمن ، وجند بالعراق ».
قال ابن حوالة : خِر لي أن ادرك ذلك.
فقال : « عليك بالشام : فانّها خيرة
الله من أرضه ، يجتبى اليها خيرته