ظاهر الجملة الاَخيرة التي رواها ابن
عباس أيضاً انّ أولاد الكفّار أو مطلق الاولاد يجزون بعملهم على تقدير بقائهم إن
شراً فشراً ، وإن خيراً فخيراً ، لكن ظواهر القرآن المجيد تدلّ على انّ العقاب على
العمل والنية لا مع فقدهما.
وفي شرح النووي : أجمع من يعتدّ به من
علماء المسلمين على انّ من مات من اطفال المسلمين فهو من أهل الجنة ... وأمّا
اطفال المشركين ففيهم ثلاثة مذاهب :
قال الاَكثرون : هم في النار تبعاً
لاَبائهم! وتوقّفت طائفة فيهم ، والثالث ـ وهو الصحيح الذي ذهب اليه المحقّقون ـ :
انّهم من أهل الجنة. واستدلّ له بأمور منها : قوله تعالى : (وما كنّا
معذّبين حتّى نبعث رسولاً )(٢) (٣).
أقول : لكن الآية المباركة لا تدلّ على
دخولهم الجنة ، وان كان القول