نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 339
للمجتهد أجر فلولا
اصابته لم يكن له أجر ، وأما الآخرون فقالوا : سمّاه مخطئاً ولو كان مصيباً لم
يسمه مخطئاً وأما الاَجر فانّه على تعبه في اجتهاده.
وقال الاولون : انّما سمّاه مخطئاً
لانّه محمول على من أخطأ النص أو اجتهد فيما لا يسوغ فيه الاجتهاد كالمجمع عليه
وغيره وهذا الاجتهاد في الفروع ، فأما اصول التوحيد فالمصيب فيها واحد باجماع من
يعتد به ... [١]
أقول : واليك بعض ما يتعلق بالمقام حسب
نظري :
١ ـ العقاب والثواب انّما يترتبان على
الاَعمال الاختيارية دون غيرها ، وحيث انّ اصابة الواقع أمر غير اختياري فلا أجر
عليها عقلاً. فالمصيب والمخطىء كلاهما له أجر واحد على اجتهادهما إذا كانا أهلاً
للاجتهاد هذا بحسب القاعدة.
٢ ـ الحديث عندي مجهول من جهة سنده ، ولكن
لا دليل على انّه موضوع ، فلعلّه صدر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وعلى هذا الاحتمال فالاَجر على الاصابة تفضّل من الله سبحانه والله ذو الفضل
العظيم.
٣ ـ لا شك في أنّ كلّ مجتهد غير مصيب
دائماً والواقع لا يتبدّل بالاجتهاد ، والمجتهد قد يصيب وقد يخطىء ، ولهذا القول
دلائل قوية قطعية منها هذا الحديث ان فرضناه حجة ، والاستدلال به على قول المصوبة
ضعيف. ومورد النزاع هو الاَحكام دون الموضوعات والعقائد.
انقياد
الانصار للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
( ٦٢٣ ) عن انس : ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شاور ـ حين بلغه اقبال أبي سفيان ـ ...
فقام سعد بن عبادة فقال : أيّانا تريد يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
والذي نفسي بيده