نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 328
واصحابه ، ولكن كرهت
أن يظلّوا معرسين بهنَّ في الاَراك ثم يروحون في الحجّ تقطر رؤوسهم[١].
ولعثمان وجه آخر في اجتهاده في ذلك :
( ٦٠١ ) عن عبدالله بن شفيق : كان عثمان
ينهى عن المتعة وكان علي يأمر بها ، فقال عثمان لعلي كلمة! ثم قال علي : لقد علمت
أنّا قد تمتعنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فقال : أجل ، ولكنّا كنّا خائفين[٢].
أقول : أي خوف على الناس في حجّة الوداع
من الكفار ، ثم أي تعلّق للخوف بالاحلال وابقاء الاحرام؟ ولعلّ الرواية موضوعة ، إذ
يلزم من صحّتها كذب عثمان. ولعلي وعثمان موقف آخر في ذلك ، لاحظه في مسلم بعد هذه
الرواية التي ذكرناها.
( ٦٠٢ ) عن أبي ذر : كانت المتعة في
الحج لاَصحاب محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
خاصة[٣].
أقول : هذه الرواية موضوعة على أبي ذر ،
فانّه لا وجه لصحّتها بوجه.
( ٦٠٣ ) وعنه : لا تصلح المتعتان إلاّ
لنا خاصة. يعني متعة النساء ومتعة الحج[٤].
لكن آية الاستمتاع وآية المتعة كغيرها
من الآيات عامة.
( ٦٠٤ ) عن مطرف قال : بعث اليَّ عمران
بن حصين في مرضه الذي