نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 313
أقول : كل من تعمق في حال عائشة يعلم
بانّها لا ترضى بذكر علي فضلاً عن اعترافها بأعلميّته منها ، والذين سافروا مع
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم خلق كثير
منهم أبوها فأيّ وجه للتخصيص بعلي ، فالمظنون قوياً انّ الحديث موضوع ، وانّما
وضعه من وضعه للرد على الشيعة الناقلين عن علي انّه يرى بطلان الوضوء والصلاة
بالمسح على الخفين ، وانّه أوجب المسح على الرجلين مستدلاً بانّه سبق الكتاب
الخفّين ، يريد به انّ آية الوضوء في سورة المائدة نسخت المسح على الخفين ، والشيعة
أعلم بمذهب علي.
عدم وجوب الغسل بالدخول
( ٥٦٩ ) عن اُبيّ ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : انّه قال في الرجل يأتي أهله ثم لا
ينزل ، قال : « يغسل ذكره ويتوضّأ » [١].
ورواه عن أبي سعيد الخدري بهذا المعنى
بألفاظ اُخر وفيه : « إذا اعجلت أو اقحطت فلا غسل عليك وعليك الوضوء » [٢].
وعليه ، فلا يجب الغسل بالدخول المجرد
عن الاِمناء ولا معه في فرض العجلة ويكفيه الوضوء ، ويدل على الاول ما رواه عثمان
عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبو أيوب ،
وهذا مخالف للقرآن ، ولما رواه أبو هريرة وعائشة[٣]، وما نقل عن المهاجرين ، وللاجماع
المذكور في كلام النووي.
أقول : ومن يدّعي انّ احاديث الصحيحين
مقطوعة الصحة فهو متهم في عقله!
ثم تحكي عائشة : انّ رجلاً سأل رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الرجل
يجامع أهله