أقول : أبو بكرة لا يدري أو لا يريد أن
يدري انّ قتال البغاة خارج عن مدلول الحديث ، وإلاّ لكان الزبير وطلحة وعائشة ومن
بصفّهم ومن يقابلهم من أهل النار ، ولنا قض القرآن في قوله (فقاتلوا
التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله)والخوارج
أولى بالعذر من مقاتلي الجمل وصفين شبهة لكن ورد النص وتم الاتفاق على صحة قتالهم
وحسنه ، نعم علي مظلوم حيث يكنّى برجل أو بفلان ، ولو شعر أبو بكرة بمفهوم كلامه
في كون أصحاب علي في النار لخجل! لكن السياسة أمر آخر. وعلى كلّ قال النبي : « من
حمل السلاح فليس منّا » فهؤلاء البغاة ليسوا منّا[٢].
الرؤيا
( ٥٣٩ ) عن عبادة ، عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « رؤيا المؤمن جزء من ٤٦ جزء من
النبوة » [٣].
ورواه أبو هريرة وانس والخدري.
عبدالله بن
عمر وبيعة يزيد
( ٥٤٠ ) عن نافع : لمّا خلع أهل المدينة
يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال : انّي سمعت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : « ينصب لكلّ غادر لواء يوم
القيامة » وانّا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ، واني لا اعلم غدراً
اعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال ،