نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 228
وأمّا كلمة : فهو « فهو صدقة » في بعض
الروايات ، فلم تثبت ، لخلو غالب الروايات عنها.
وأما الجملة الاَخيرة : « انّما يأكل آل
محمّد ». فهي إما من كلام عائشة توضيحاً للحديث ، وإما ناظرة الى المال الخاص الذي
وقفه صلىاللهعليهوآلهوسلم في حياته أي
إذا احتاج آل محمّد الى ما وقفه فلا يأكل منه غيرهم ، والله العالم. هذا بالنظر
الى رواية البخاري ، واما بالنظر الى رواية مسلم فسيأتي البحث فيها.
ثم انّ ههنا مشكلة اُخرى في وقف خمس
خيبر حيث انّ للخمس أهلاً غير النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فكيف يصحّ وقف ما ليس للواقف ، بل هو مناف لتشريع الخمس. وهذا دليل قوى على
اشتباه أبي بكر في فهم حديثه. والواقع انّ أبا بكر لو سلم فدكاً الى سيدة نساء
الجنة ولم يغضبها ـ وقد صح عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم
من اغضبها اغضبني ـ لكان انفع له وللمجتمع الاسلامي في طول الزمن ، وان كان
التسليم نحو تسليم مال موقوف الى ناظره لا الى مالكه ، كما سلّم عمر مال المدينة
الى علي والعباس.
تنازع علي
والعباس
( ٤٦٤ ) عن مالك بن اوس ـ في حديث طويل
ـ يذكر انّ علياً والعباس دخلا على عمر ، فقال عباس : يا أمير المؤمنين اقض بيني
وبين هذا ـ وهما يختصمان فيما افاء الله على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من بني النضير ـ فاقبل عمر على علي
والعباس فقال : انشدكما الله أتعلمان انّ رسول الله قد قال ذلك ( أي لا نورث ما
تركناه صدقة )؟
يقال : نعم ، وليس
في الحديث ما يظهر اختصاصه به ( ص ) ، ولذ احتاج الخليفة وغيره الى تأويل وزيادة
جملة ( يريد به نفسه ) كما يظهر من الروايات.
نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 228