نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 157
« يا عائشة ما كان معكم لهو ، فانّ الاَنصار
يعجبهم اللهو! » [١].
( ٢٢٣ ) عن أبي هريرة : انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « المرأة كالضلع ان اقمتها
كسرتها ، وان استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج » [٢].
( ٢٢٤ ) وعن عائشة : انّ النبي كان يمكث
عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلاً ، فتواصيت أنا وحفصة أن أيتنا دخل عليها النبي
صلىاللهعليهوآلهوسلم فلتقل : انّي
أجد منك ريح مغافير ، اكلت مغافير ، فدخل على أحدهما فقالت : له ذلك ... [٣]
أقول : هذا اعتراف بكذب أحدهما ، فكيف
تقبل احاديثهما.
( ٢٢٥ ) وعنها : ... فدخل على حفصة بنت
عمر فاحتبس اكثر ما كان يحتبس فغرت ... فقلت لسودة ... فقولي أكلت المغافير ... فقولي
له : جرست نحلة العرفط ... وقولي انت يا صفية ذاك ... فلما دار اليَّ قلت له نحو
ذلك ، فلمّا دار إلى صفية قالت له مثل ذلك ... [٤]
أقول : يظهر من الروايتين انّ عائشة
تكذب ولا ترى حتّى في كذبها على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
حرجاً ، وتضلّ حفصة وسودة وصفية وتشوقهن إلى الكذب ، فيكذبن والكذب من المحرمات ، على
ان الكاذب لا تقبل رواياته ، وقد ملاَوا صحاحهم من رواياتها ، فانا لله وانا اليه
راجعون. على انّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
اعتزل نساءه من أجل ذلك الحديث حين افشته حفصة إلى عائشة ٢٩ ليلة من شدة موجدته ـ
أي غضبة ـ عليهن كما يقص ذلك عمر[٥].