نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 127
( ١٣٩ ) وعن ابن عمر ، عن أبيه ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « الميت يعذّب في قبره ما نيح
عليه » [١].
( ١٤٠ ) وعن عبدالله بن عبيدالله ... فقال
عبدالله بن عمر لعمرو بن عثمان ألا تنهى هذا عن البكاء ، فانّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « انّ الميت ليعذب ببكاء أهله
عليه ... » فلمّا أصيب عمر دخل صهيب يبكي ... فقال عمر رضي الله عنه : يا صهيب
أتبكي عليَّ وقد قال رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « انّ الميت يعذّب ببعض بكاء أهله عليه » [٢].
( ١٤١ ) وعن أبي بردة ، عن أبيه : لمّا
اصيب عمر رضي الله عنه جعل صهيب يقول : واأخاه ، فقال عمر : أما علمت انّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « أنّ الميت ليعذب ببكاء الحي » [٣].
( ١٤٢ ) وعن عبدالله بن عمر قال : اشتكى
سعد بن عبادة ... وأنّ الميت يعذب ببكاء أهله عليه ، وكان عمر رضي الله عنه يضرب
فيه بالعصاوير من الحجارة ويحثي بالتراب[٤].
أقول : انّ المغيرة وعمر يحدّثان عن
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بانّ الميت
يعذّب بما نيح عليه ، والمغيرة لاَجل التأكيد على نقله ورفع الشبهة ينقل أولاً شدة
حرمة الكذب عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ثم انّ عمر وابنه يخبران عن تعذيب الميت ببكاء أهله أو ببكاء الحي عليه. نعم ، اشتبه
عمر في تطبيق الحديث على بكاء صهيب عليه ، فانّه كان حيّاً غير ميت ، ولا يخفى على
أحد الفرق بين الاحياء والاموات في الاحكام ، وهذا عجيب من عمر لكنه ليس بأعجب من