أقول : المستثنى منه ظاهراً أو القدر
المتيقّن هو المساجد لا مطلق الاَماكن؛ لجواز شدّ الرحال إلى التجارة والنزهة وصلة
الرحم وتحصيل العلم وغير ذلك ، فيلزم على الثاني تخصيص الاكثر المستهجن. والرواية
منصرفة إلى السفر البعيد. ولما رواه ابن عمر : كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يأتي مسجد قبا كل سبت ماشياً وراكباً
وكان عبدالله يفعله[٣].
عجيبة
( ١٣٤ ) عن عائشة : انّ رسول الله كفّن
في ثلاثة أثواب ... [٤].
أقول : ان الذي غسّل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وكفّنه ودفنه هو علي ، ولم يرووا عنه
شيئاً في ذلك وهذه عائشة تخبرهم عن كفن رسول الله ، وهذا لعمر الله عجيب!
اعتراض عمر
على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
( ١٣٥ ) عن ابن عمر : انّ عبدالله بن
أُبي لمّا توفى جاء ابنه إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
فقال : يا رسول الله اعطني قميصك أُكفّنه فيه ، وصلّ عليه ، واستغفر له فاعطاه
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قميصه فقال
: « آذني أُصلّي عليه » ، فاذنه.