responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 106

القرآن كما يظهر من حديث شفيق : فما درى عبدالله ما يقول!

والانصاف انّ الاَمر يدور بين كذب رواة الحديث في الصحيحين وبين عدّ ابن مسعود مخالفاً لله ولرسوله ، ولا يجوز الغلو في حق الصحابة بما يوهن الشريعة عند الاجيال القادمة ، فرواة الرواية ومن يروي عنهم كلّهم في قفص الاتهام والعصيان لله ورسوله بالافتراء وردّ الكتاب والسنة ، ولا يجوز تضليل العقول بعدالة الصحابة أو وثاقة رواة الصحاح أو دعوى حجيّة أقوال السلف[١]، فانّها مستلزمة لارتكاب التناقض المبطل للشريعة المحمدية ـ نعوذ بالله منه.

تشريع الصلاة ليلة المعراج

( ٧٥ ) عن أبي ذر : انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة ، فنزل جبرئيل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وأيماناً فافرغه في صدري ، ثم اطبقه ، ثم اخذ بيدي فعرج بي الى السماء الدنيا ... ( ذكر قصة المعراج ).

وعن انس وابن حزم : ففرض الله على أمّتي خمسين صلاة ... حتى مررت بموسى ... قال فارجع الى ربك فانّ أُمّتك لا تطيق ذلك ... فقال ( الرب ) هي خمس وهي خمسون ، لا يبدل القول لدي ... [٢]

أقول انّ : الحكمة والايمان ليسا شيئاً ماديّاً حتى يحتاجا الى ظرف ذهب ، ولا يحلان صدر الانسان أيضاً ، بل محلهما النفس ، فالظاهر ان شق السقف وشق الصدر والطست الذهبي كلّها يراد بها معاني مجازية مناسبة.

ثم ان قصة تقليل الصلوات الى خمس بتنبيه موسى عليه‌السلام قد وردت


[١] وكثير منا جعل عقولهم وكتبهم متاحف الآثار القديمة ، وانهم على اثارهم يقتفون.

[٢] صحيح البخاري رقم ٣٤٢ كتاب الصلاة.

نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست