نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 515
خلق ، أو صوم ، أو
صلاة ، أو حجّ بيت ، أو صدقة ، أو معروف ، فليس من جوهريّته إنّما تلك الأفاعيل من
مسحة الإيمان ، اكتسبها وهو اكتساب مسحة الإيمان » قلت : جعلت فداك فإذا كان يوم
القيامة فَمَهْ [١]؟
قال لي : « يا إسحاق لا يجمع الله الخير والشرّ في موضع واحد.
إذا كان يوم القيامة نزع الله عزّ وجلّ
مسحة الإيمان منهم فردّها إلى شيعتنا ، ونزع مسحة الناصب بجميع ما اكتسبوا من
السيّئات ، فردّها على أعدائنا وعاد كلّ شيء إلى عنصره الأوّل الذي منه ابتدأ ،
أما رأيت الشمس إذا هي بدت ، ألا ترى لها شعاعاً زاخراً [٢] متصلاً بها أو بائناً منها ».
قلت : جعلت فداك الشمس إذا غربت بدا
إليها الشعاع كما بدأ منها ، ولو كان بائناً منها لما بدا إليها؟ قال : « نعم يا
إسحاق كلّ شيء يعود إلى جوهره الذي منه بدأ » قلت : جعلت فداك تؤخذ حسناتهم فتردّ
إلينا ، وتؤخذ سيّئاتنا فتردّ إليهم؟ قال : « إي والله الذي لا إله إلاّ هو » قلت
: جعلت فداك أجدها في كتاب الله عزّوجلّ؟ قال : « نعم يا إسحاق » قلت : أيّ مكان ،
قال لي : « يا إسحاق ما تتلو هذه الآية ( اُولئك يبدّل الله
سيّئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً )[٣] فلن يبدّل
الله سيّئاتهم حسنات إلاّ لكم ويبدّل الله لكم » [٤].
ذكر
لي بعض الناس اُشكل عليه ما في هذا الحديث من قوله : « قبض قبضة ،