التوثيقات
الواردة في أصولنا الرجالية لا تفي بالمطلوب وإن ضممنا اليها ما ذكره الشيخ المفيد
في ( إرشاده ) [١]
، والشيخ الصدوق في بعض كلماته ، وما ورد في بعض أسناد الأحاديث من أوصاف الراوي ،
مثل حدثني فلان وكان رجلاً صالحاً ، أو صادقاً ، أو ثقة. فان جميع ذلك قليل
بالنسبة لكثرة الرواة ، فكيف يصح البناء على ضعف أكثر الرواة لأجل عدم توثيق
القدماء لهم ، خصوصاً اذا لم يكونوا من المؤلفين وأصحاب الكتب؟.
[١]
قال الشيخ المفيد في ( الارشاد ص ٣٠٧ ) : فممن روى صريح النص بالامامة من أبي عبد
اللّه عليهالسلام على ابنه أبي الحسن موسى عليهالسلام من شيوخ أصحاب أبي عبد اللّه عليهالسلام
وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين ـ رحمة اللّه عليهم ـ المفضّل بن عمر
الجعفي ، ومعاذ بن كثير ، وعبد اللّه الرحمان بن الحجاج ، والفيض بن المختار ،
ويعقوب السراج ، وسليمان بن خالد ، وصفوان الجمال ، وغيرهم ممن يطول بذكرهم الكتاب
، وقد روى ذلك من إخوته إسحاق وعلي ابنا جعفر عليهالسلام ، وكانا من الفضل والورع على ما لا يختلف فيه
اثنان ».
وقال
في ( ص ٣٢٥ ) : « فممن روى النص على الرضا علي بن موسى عليهماالسلام
بالامامة من أبيه ، والإشارة اليه منه بذلك من خاصته وثقاته وأهل الورع والعلم
والفقه من شيعته ، داود بن كثير الرّقي ، ومحمد بن اسحاق بن عمار ، وعلي بن يقطين
، ونعيم القابوسي ، والحسين بن المختار ، وزياد بن مروان ، والمخزومي ، وداود بن
سليمان ، ونضر بن قابوس ، وداود بن زربي ، ويزيد بن سليط ، ومحمد بن سنان ».