responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمّار بن ياسر نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 45

لقد أعطاهم ما أرادوا بلسانه فقط ، وربما كان ذلك من فرط التعذيب الذي وصفه المؤرخون بقولهم : « كان يعذب حتى لا يدري ما يقول .. » [١].

ربما قال ما قال وهو في حالة غيبوبة أو شبه غيبوبة ، فحينما سأله النبي (ص) ما وراءك؟ قال : شرٌّ يا رسول الله ، والله ما تركت حتى نلت منك يا رسول الله ، وذكرت آلهتهم بخير. قال : فكيف تجد قلبك؟ قال : مطمئنٌ بالإِيمان. قال : فان عادوا عُد. وفي ذلك نزلت الآية الكريمة : ( إلا من أكره وقلبه مطمئنٌ بالإِيمان ) [٢].

أجل ، أعطاهم بلسانه ما أرادوا ، وأما قلبه فظل كما هو مطمئناً بالإيمان مفعماً بحب محمدٍ وآل محمد ، مشرقاً بنور الهداية وآلاء الله سبحانه.


[١] الطبقات الكبرى : ٢ / ٢٤٨.

[٢] الطبقات الكبرى : ٣ / ٢٤٩.

نام کتاب : عمّار بن ياسر نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست