responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 170

وهذا الصنف من الأراضي يسمى ( الأنفال ) وسماه الفقهاء ( فيئا ) ويعد من الأنفال بالمفهوم الفقهي : كل ما أُخذ من دار الحرب بغير قتال : وكل أرض جلا عنها أهلها بغير قتال أيضاً ، والأرض الموات ، والآجام ، وبطون الأودية ، وقطايع الملوك ، وميراث من لا وارث له والأنفال في الكتاب العزيز هي لله وللرسول خالصة ، قال تعالى : ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول ) وعلى هذا فإن فدك مما يملكه النبي (ص) خاصة وله أن يقطعها لمن يشاء ، وقد وهبها النبي (ص) لإِبنته فاطمة عليها‌السلام حين نزلت الآية الكريمة : وآت ذا القربى حقه ؛ كما عن تفسير « الدر المنثور ـ للسيوطي » فتصرفت بها في حياة أبيها ؛ ( الميزان في تفسير القرآن ٩ ص ٥ وما بعدها ) و ( سيرة المصطفى ٥٥٩ ) ولما توفي الرسول (ص) منعت الزهراء فدكاً ، وكان لها مع الخليفة أبي بكر موقف مشهود معروف ، حيث احتجت عليه تارة بالنحلة ، واخرى بالميراث ، وثالثة بسهم ذوي القربى. وكان الخليفة ابو بكر يأخذ غلتها فيدفع لآل النبي ما يكفيهم ، وكان عمر بعده يفعل مثل ذلك ، فلما جاء عثمان « أقطعها لمروان بن الحكم ». كما يستفاد ذلك من « العقد الفريد ٤ / ٢٨٣ وشرح النهج ١ / ١٩٨.

ولما ولي معاوية جعلها ثلاثة أثلاث ، بين مروان وعمرو بن عثمان ويزيد بن معاوية ، وذلك بعد وفاة الإمام الحسن عليه‌السلام ولم يزالوا يتداولونها إلى أن خلصت كلها لمروان أيام حكمه ، فوهبها لعبد العزيز إبنه ، وعبد العزيز بدوره وهبها لإبنه عمر ، ولما ولي عمر بن عبد العزيز كانت أول ظلامةٍ ردها ، حيث دعا الحسن بن الحسن بن علي ، وقيل بل دعا علي بن الحسين زين العابدين ، فردها عليه وكان يقول في ذلك : « أشهدكم إني قد رددتها إلى ما كانت عليه في عهد رسول الله (ص) » العقد الفريد ٤ / ٤٣٥ فكانت بيد ابناء فاطمة مدة حكمه. فلما ولي يزيد بن عاتكة قبضها منهم ، فصارت في أيدي بني مروان كما كانت من قبل.

فلما ولي أبو العباس السفاح ، ردها على عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي. ثم أخذها المنصور ، ثم ردها إبنه المهدي. ثم أخذها موسى بن المهدي وهارون أخوه ، فلم تزل في أيديهم حتى ولي المأمون ، فردها على الفاطميين.

وذلك : أن المأمون جلس يوماً للمظالم ، فأول رقعةٍ وقعت في يده نظر فيها وبكى وقال للذي على رأسه : نادِ : أين وكيل فاطمة ؟ فقام شيخ عليه دُراعة وعمامة ، وخُف تعزي ، فتقدم ؛ فجعل يناظره في فدك والمأمون يحتج عليه وهو يحتج على المأمون ! ، ثم أمر المأمون أن يسجل لهم بها ، فكُتب السجل وقرئ عليه ، فأنفذه ! فقام دعبل

نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست