نام کتاب : قاعدة لا ضرر ولا ضرار نویسنده : السيستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 57
للقول بعدم الارتباط
، بل هومنسجم مع كلا القولين كما لا يخفى.
وربّما يقال ـ كما عن العلامة شيخ
الشريعة (قده) ـ ( بأنّ ما في بعض النسخ من عطف قوله ( لا ضرر ولا ضرار )
علىٰ الجملة التي قبلها بالفاء تصحيف قطعاً ، لأن النسخ الصحيحة المعتمدة في
الكافي متفقة علىٰ الواو [١].
أقول :
المذكور في النسخ المطبوعة للكافي هو العطف بالواو [٢] علىٰ الجملة التي قبلها ولكن
المذكور في الوسائل والوافي وجملة من الكتب الناقلة لهذا الحديث ـ كالعوائد
للنراقي والرسائل للشيخ الاعظم الانصاري وغيرهما ـ هو العطف بالفاء [٣] ، ولا يمكن القطع بصحة الأول وكون
الثاني تصحيفاً ، فإنّ النسخ الموجودة بايدينا من الكافي لا تخلو من الغلط
والتصحيف كما مر مثاله قريباً وهو تحريف ( نقع البئر ) ب ( نقع الشيء ) في عامة
نسخه ، ومنها النسخة التي وصلت إلىٰ المحدث الكاشاني وصاحب الوسائل.
ثم إنّ الوجوه التي ذكرت كقرائن خارجيّة
علىٰ عدم الارتباط بين حديث منع فضل الماء وقوله ( لا ضرر ولا ضرار ) ، منها
ما سبق بيانه في حديث الشفعة وهو وجهان :
أولهما :
ما ذكره العلاّمة شيخ الشريعة (قده) من ادعاء انّ الجمع يين الجملتين إنّما كان من
قبل عقبة في سياق الجمع بين قضايا النبي صلىاللهعليهوآله
، بقرينة التفكيك بينهما في حديث عبادة بن الصامت المنقول في كتب العامة.
ثانيهما :
ما أفاده المحقق النائيني (قده) من انّه لو كان ( لا ضرر ) ذيلاً