responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 77

5 ـ عصمة أئمة أهل البيت ـ عليهم السلام ـ :

إنّ القول بعصمة الاَئمة الاثني عشر، مدعم بالدليل فإنّهم في حديث الرسول الاَعظم: "إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي" أحد الثقلين وعدل الكتاب وقرينه، فإذا كان الكتاب مصوناً عن الخطأ فيكون قرينه كذلك، وإلاّ لما حصلت الغاية الواردة في حديث الرسول "صلى الله اليه وآله وسلم " حيث قال: "ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا"، فصون الاَُمة عن الضلال، رهن كونهم مهتدين غير خاطئين. والقول بالعصمة لا تلازم النبوة بشهادة أنّ مريم كانت مطهّرة بنص الكتاب وليست بنبيّة قال سبحانه: (وإذْ قَالَتِ المَلاَئِكَةُ يا مَريمُ إنّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرِكَ وَ اصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ العَالَمِين)(آل عمران ـ 42) .

6 ـ علمهم بالغيب :

إنّ علمهم بالغيب ليس بمعنى مشاركتهم لله في هذا الوصف، فأين علم الله الذاتي غير المتناهي، من العلم الاكتسابى المتناهي؟ وأين العلم النابع عن الذات من العلم المأخوذ من ذي علم؟ نعم إخبارهم عن الملاحم لاَجل كونهم محدَّثين، والمحدَّث يسمع صوت الملك ولا يراه، وهو ليس أمراً بديعاً في مجال العقيدة، فقد رواه البخاري في حق الخليفة عمر بن الخطاب. أخرج البخاري في صحيحه في باب مناقب عمر بن الخطاب: 2|194، عن أبي هريرة قال النبي "صلى الله اليه وآله وسلم " : "لقد كان فيمن كان قبلكم من بنى اسرائيل رجال يُكلَّمون من غير أن يكونوا أنبياء، فإن يكن من أُمتي منهم أحد فعمر" قال ابن عباس رضي الله عنه: من نبي ولا محدّث. وأخرج البخاري في صحيحه بعد حديث الغار: 2|171، عن أبي هريرة

نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست