responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 122

الصحبة قلبت كل مصاحب إلى إنسان مثالىّ يتحلّى بالعدالة، وهذا ممّا يردّه المنطق والبرهان السليم، وذلك لاَنّ الرسول الاَعظم "صلى الله عليه وآله وسلم" لم يقم بتربية الناس وتعليمهم عن طريق الاِعجاز (فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أجـْمَعِين)[1]. بل قام بإرشاد الناس ودعوتهم إلى الحق وصبهم في بوتقة الكمال مستعيناً بالاَساليب الطبيعية والاِمكانات الموجودة كتلاوة القرآن الكريم، والنصيحة بكلماته النافذة، وسلوكه القويم وبعث رسله ودعاة دينه إلى الاَقطار، ونحو ذلك. والدعوة القائمة على هذا الاَساس، يختلف أثرها في النفوس حسب اختلاف استعدادها وقابلياتها فلا يصح لنا أن نرمي الجميع بسهم واحد.

الصحابة في الذّكر الحكيم:

نرى أنّ الذكر الحكيم يصنّف صحابة النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" ويمدحهم ضمن أصناف نأتي ببعضها:

1 ـ السابقون الاَوّلون:

يصف الذكر الحكيم السابقين الاَوّلين من المهاجرين والاَنصار والتابعين لهم بإحسان بأنّ الله رضي عنهم وهم رضوا عنه. قال عزّ من قائل: (والسّابِقُونَ الاََوّلُونَ مِنَ المُهاجِرِينَ والاَنصَارِ وَالّذينَ اتّبَعُوهُم بِإحسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي تَحتَها الاَنهارُ خَالِدِينَ فِيها أَبَداً ذَلكَ الفَوْزُ العَظِيم) [2]. 2 ـ المبايعون تحت الشجرة: ويصف سبحانه الصحابة الذين بايعوه


[1] الاَنعام: 149 .
[2] التوبة: 100 .
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست