responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 90

عليه مقصود أصلي من الفنّ، ولا يكون له ذكر في أحد المقاصد بالأصالة، وإلاّ فكثير من الأُمور الشّاملة ممّا لا يبحث عنه في الباب كالكميّة، والكيفيّة، وإضافة، والمعلوميّة، والمقدوريّة، وسائر مباحث الكلّيات الخمس، والحدّ، والرّسم، والوضع، والحمل، بل عامّة المعقولات الثّانية »[1].

أقول: في هذا الكلام جواب عمّا أورده المحقّق الدّواني[2] على تعريف " المواقف " بقوله: ولقائل أن يقول: فيدخل فيه الكمّ المطلق، فإنّه يوجد في الجوهر والعرض. وكذا الحياة والقدرة والعلم والإرادة والسّمع والبصر، فإنّها توجَد في الجوهر والواجب، فليتدبّر.[3]

ثمّ قال [4]: «فإن قيل: قد يبحث عمّا لا يشمل الموجود أصلاً كالامتناع والعدم وعمّا يخص الواجب قطعاً، كالوجوب والقدم.

قلنا: لمّا كان البحث مقصوراً على أحوال الموجود، كان بحث العدم والامتناع بالعرض، لكونهما في مقابلة الوجُود والإمكان، وبحث الوجوب والقدم، من جهة كونهما من أقسام مطلق الوجوب والقدم ـ أعني:ضرورة الوجود بالذّات أو بالغير وعدم المسبوقيّة بالعدم ـ وهما من الأُمور الشّاملة.


[1] انظر : شرح المقاصد: 1 / 289 و 290 .
[2] هو الفاضل العلامة المحقق جلال الدّين محمد بن اسعد الصديقي الدّواني المتوفى ( 907 هـ) له حاشية لطيفة على الشرح الجديد ـ أي شرح تجريد العقائد للقوشجي ـ وقد اشتهرت هذه بين الطلاّب بالحاشية الجلالية. لاحظ : كشف الظنون: 1 / 349 .
[3] لم نعثر على مصدره.
[4] أي ثمّ قال شارح المقاصد .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست