responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 546

من الجائز أن نفرض متحرّكاً يقطع مسافةً يكون حدوث هذا الحادث معانقطاع حركته، فيكون ابتداء حركته، قبل هذا الحادث، ويكون بين ابتداء الحركة[1] وحدوث الحادث، قبليّات وبعديّات متصرّمة متجدّدة مطابقة لأجزاء المسافة والحركة، فظهر أنّ هذه القبليّات والبعديّات، متّصلة باتّصال المسافة والحركة .

وقد تقرّر امتناع تألّف مثل هذا المتّصل من أجزاء لا يتجزّى.[2] فإذاً ثبت أنّ كلّ حادث مسبوق بموجود غير قارّ الذّات، متّصل باتّصال المقادير ; هو المراد من الزّمان والمدّة .

وأمّا في افتقار الحادث إلى مادّة، هي الهيولى كما للصوّر، أو موضوع، كما للأعراض[3]، فهو أنّ كلّ حادث، فهو قبل وجوده: إمّا ممتنع الوجود فهو محال، وإمّا ممكن الوجود، فله إمكان وجود قبل وجوده وليس هو [4] قدرة القادر عليه[5]، لأنّ السبب في كون المحال غير مقدور عليه[6]، هو كونه غير ممكن في نفسه، والسّبب في كون غير المحال مقدوراً عليه هو كونه ممكناً في نفسه والشّيء لا يكون سبباً لنفسه .

وأيضاً كونه[7] ممكناً أمر له في نفسه، وكونه مقدوراً عليه، أمر له بالقياس إلى القادر عليه .


[1] سواء فرضت تلك الحركة أم لا، فإنّ فرضها إنّما كان لظهور العلم بوجوده وأحواله، لا لوجوده في نفسه .
[2] لبطلان الجزء الّذي لا يتجزّى وبطلان التركيب منه .
[3] أي بحيث لا يكون مفتقراً إلى الحادث .
[4] أي إمكان الوجود .
[5] أي الحادث .
[6] أي الفاعل .
[7] أي كون الحادث .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست