responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 495

الحشر الجسماني ; لعدم قولهم بانعدام الأجساد بالكلّية. بل: إمّا بفساد صورها وبقاء موادّها مع تجرّد النّفوس النّاطقة وبقائها[1]، وإمّا بتفرق أجزائها وخروجها عن الانتفاع .[2] يأوّلون بذلك الظّواهر الواردة في هذا المعنى .

ويؤيّده قصّة إبراهيم على نبيّنا وعليه السلام، كما يأتي تفاصيل ذلك في بحث المعاد إن شاء الله تعالى.

واختاره المصنّف (رحمه الله) قال: والمعدومُ لا يُعاد. ثمّ اختلفوا ; فادّعى بعضهم الضّرورة فيه .

واستحسنهُ الإمام، فقال في المباحث المشرقية: «ونعم ما قال الشّيخ من أنّ كلّ من رجع إلى فطرته السّليمة ورفض عن نفسه الميل والعصبيّة; شهد عقله الصّريح; بأنّ إعادة المعدوم ممتنع»[3].

وقد يقال: إنّ إعادة المعدوم نظير الطفرة في المكان، فكأنّها طفرة في الزّمان، وكما أنّ حصول جسم في مكان بعد حصوله في مكان آخر من دون حصوله في أمكنة ما بينهما محال بالبديهة، كذلك حصول الشّيء في زمان بعد حصوله في زمان سابق عليه من غير أن يحصل في الزّمان الّذي بين الزّمانين محال بالبديهة.

واحتجّ آخرون بوجوه أشار المصنّف (رحمه الله) إلى الأوّل بقوله: لامتناع الإشارة إليه، فلا يصحُّ الحكمُ عليه بصحّة العود .


[1] كما ذهب إليه الحكماء.
[2] كما ذهب إليه جماعة من المتكلمين.
[3] المباحث المشرقية: 1 / 48 / الفصل العاشر من الباب الأوّل .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست