responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 472

اتّصافه بالحرارة، مع كون صورة الحرارة هي حقيقتها .

وكذلك للعقل أن يتصوّر عدم جميع الأشياء حتّى عدم نفسه، فيلزم اتّصاف العقل بالوجود والعدم معاً، لكن الوجود أصيل والعدم ظلّي، فإنّ العدم أيضاً يكون أصيلاً وظلّياً، ولا استحالة في اجتماع الوجود الأصيل والعدم الظلّي ; كما لا استحالة في اجتماع العدم الأصيل والوجود الظلّي، وذلك لعدم كونهما متناقضين .

وحتّى عدم العدم[1] ; أي رفع المعدوم المطلق، فيكون المراد من تصوّر الرّفع هو التّصوّر المطلق المتحقّق في ضمن التّصديق .

أمّا أنّ المراد من العدم هو المعدوم، فلأنّه الّذي يلزم من كونه موجوداً في العقل ; اجتماع النّقيضين، ويحتاج إلى الدّفع كما ذكرنا لا العدم .[2]

وأيضاً هو[3] القَسيم للثّابت والمختصّ بكون صحة الحكم عليه من حيث أنّه متصوّر بلا تناقض لا العدم، إذ لا فرق بين العدم وساير المفهومات في صحة الحكم، وفي أنّه لا يتوهّم من الحكم عليه تناقض ليحتاج إلى الدّفع .

وأمّا أنّ المراد هو المعدوم، فلأنّه لا شائبة في تصوّر العقل، لعدم المعدوم من وجه لينبّه عليه; بأن يمثّل [4] العقل المعدوم مطلقاً في الذّهن فيصير موجوداً ذهنيّاً، فإنّ التّمثّل في العقل هو الوجود الذّهنيّ، وإنّما قال ذلك ; لأنّ الرّفع فرع الوجود .

ويرفعه; أي ذلك التمثّل في الذّهن الّذي هو الوجود الذّهني; بأن يفرض


[1] من كلام المصنّف (رحمه الله) .
[2] فإنّه لا يلزم من كونه موجوداً في الذّهن اجتماع النّقيضين، لعدم اتّحاد الحمل.
[3] أي المعدوم .
[4] من كلام المصنّف (رحمه الله) .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست