responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 470

والمراد بالماهيّة كون الشّيء ما هو هو لشيء آخر، مثل: «الحيوان النّاطق »، «للانسان فكون، الحيوان النّاطق ماهيّة للإنسان أمر يعرض الحيوان النّاطق، إذا حصل في العقل، وليس له ما يطابقه في الخارج، فإنّ ما في الخارج هو «الحيوان النّاطق» لا كونه ما هو هو «للإنسان».

وكذا الكليّة والجزئيّة، إنّما يعرضان للمفهوم في العقل بالقياس إلى أُمور أُخر باعتبار صدقه عليها وعدمه .

وليس لهما ما يطابقانه في الخارج، إذ ليس فيه موجود هو كليّة أو جزئيّة .

والفرق بين الكليّة والجزئيّة، أنّ الاتّصاف بالكليّة أيضاً إنّما هو في العقل، بخلاف الاتّصاف بالجزئيّة، فإنّ «زيداً» جزئيّ في الخارج ; مع كون كلا الوصفين[1] عقليين.

والسّر في ذلك هو أنّ مناط الجزئيّة إنّما هو المحفوفيّة بالعوارض المشخّصة، وهي تكون في الخارج، ومناط الكليّة هو التّجرّد عنها، وهو لا يكون إلاّ في العقل، فتدبّر.

وكذا الذّاتيّة والعرضيّة وأخواتها ـ أعني: كون الشّيء ذاتيّاً لشيء آخر أو عرضيّاً له أو جنساً له أو فصلاً له أو نوعاً له ـ فإنّ جميع ذلك أُمور عقليّة، ليس لها ما يطابقها في الخارج، كما لا يخفى.

وقد مرّ [2] تحقيق المراد من المعقول الثّاني سابقاً، فليرجع إلى هناك إن احتيج إليه .


[1] أي الجزئيّة والكليّة.
[2] في صدر المسألة.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست