أقول: والغرض هاهنا هو التّصريح بهذا الحكم، وإلاّ فهو لازم من المسألة السّابقة.
وكذا الغرض عد عدّة من المعقولات الثّانية، فإنّ كون الشّيء معقولاً ثانياً من أحوال الوجود.
فقال: وهو ; أي الوجود مطلقا من المعقولات الثّانية .
وقد عرفت المراد من المعقول الثّاني: وهو أن يكون الشّيء مع كونه من العوارض العقليّة ممّا ليس له ما يحاذي به في الخارج، والوجود كذلك، لأنّه من المحمولات العقليّة كما مرّ، وليس في الخارج أمر يطابقه[1] .
والوجود الخاصّ المتحدّ مع الماهيّة في الخارج، فهو وإن كان لكونه فرداً للوجود المطلق ممّا يطابقه في الخارج، لكنّه ليس باعتبار كونه وجوداً موجوداً