responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 456

وذلك[1] لما عرفت أيضاً من أنّ كون الماهيّة بتلك[2] الحيثيّة، كون مخصوص هو المراد من الوجود الخاصّ القائم بالماهيّة قياماً حقيقيّاً عقليّاً، فلا ضرورة داعية إلى نفي كون الوجود ذا فرد حقيقيّ قائم بالماهيّة قياماً حقيقيّاً، وجعل الوجود منحصراً في هذا المفهوم الذّهني الانتزاعي[3] المتحصّص بالحصص الإضافيّة، وجعل موجوديّة الماهيّة بكونها منشأ لانتزاع هذا المفهوم لا بقيام ما هو فرد حقيقيّ له بها.

وقد عرفت باعثهم على ذلك، وهو ورود الإشكال المذكور سابقاً على ظاهر القول بكون الوجود ذا أفراد حقيقيّة.

وقد أشرنا إلى دفعه[4] عند شرح قول المصنّف: «ويتكثّر بتكثّر الموضوعات ».

والتفصيل أنّ ورود الإشكال[5] كان من وجوه ثلاثة:

أحدها: من حيث إنّ الماهيّة إذا لم تنفك عن الوجود في الخارج كان الوجود صفة خارجيّة، وقيام الصّفة الخارجيّة بالماهيّة يتوقّف علىوجود الماهيّة قبل الصّفة، وهو محال في صفة الوجود.

وثانيها: من حيث إنّ الوجود هو نفس تحقّق الماهيّة لا ما به يتحقّق


[1] أي قوله: «كون موجوديّة الممكنات بقيام أفراد حقيقيّة للوجود على الماهيّات الممكنة قياماً حقيقيّاً عقلياً لا بقيام الحصص الإضافيّة الخ ».
[2] أي كونها منشاء لانتزاع الوجود منها بإضافة الحصص إليها.
[3] كالأبوّة والبُنوّة.
[4] في المسألة الرّابعة عشرة.
[5] على مذهب الحكماء.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست