responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 401

فهذا معنى واحد مشترك بين جميع الأقسام وهو الّذي يسمّونه ملاك التّقدّم وما فيه التّقدم.

ثمّ قال: «والمشهور عند الجمهور هو التقدّم في المكان والزّمان .

وكان التقدّم والقبل في أشياء لها ترتيب، كما هو في المكان وما كان في المكان، فالّذي هو أقرب[1] من ابتداء محدود، فيكون له أن يلي ذلك المبدأ حيث ليس يلي ما بعده، والّذي بعده يلي ذلك المبدأ وقد وَليَه هو .

وفي الزّمان كذلك أيضاً بالنّسبة إلى الآن الحاضر أو آن يفرض مبدأ وإن كان مختلفاً في الماضي والمستقبل .

ثمّ نقل إسم القبل من ذلك إلى كلّ ما هو أقرب من مبدأ محدود .

وقد يكون هذا التّقدّم الرّتبي في أُمور بالطّبع، كما أنّ الجسم قبل الحيوان بالقياس إلى الجوهر بعد وضع الجوهر مبدأ .

ثمّ إن جعل المبدأ الشّخصي اختلف، وكذلك الأقرب من المتحرك الأوّل، كالصّبي يكون قبل الرّجل.

وقد يكون في أُمور لا من الطبع، بل إمّا بصناعة كنغم الموسيقى، فإنّك إن أخذت من الحدة كان المتقدّم غير الّذي يكون إذا أخذت من الثّقل، وإمّا ببَخت واتّفاق كيف كان .

ثمّ نقل إلى الأشياء الأُخر، فجعل الفائق والفاضل والسّابق أيضاً ولو في غير الفضل متقدّماً، فجعل نفس المعنى كالمبدء المحدود، فما كان له منه ما ليس


[1] في المصدر: «لها ترتيب فما هو في المكان، فهو الّذي أقرب» .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست