نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 1 صفحه : 395
فلو أُجيب: بأنّ تلك كانت «أمس» وهذه كانت «اليوم» و «أمس» متقدّم على «اليوم»، لم يصحّ أن يقال: لماذا قلت بتقدّمه عليه؟
ونوقش معه: بأنّ انقطاع السّؤال عند قولنا: تلك كانت «أمس» وهذه كانت «اليوم» إنّما هو لأجل ; أنّ التّقدّم معتبر في مفهوم لفظة «أمس» وكذا التأخّر في مفهوم لفظة «اليوم».
وأيضاً انقطاع السّؤال يدلّ على عدم الواسطة في الإثبات لا في الثّبوت.
وأجيب عن الأوّل: بأنّ «أمس» إشارة إلى قطعة معيّنة من الزّمان وكذا اليوم.
وعن الثّاني: بأنّ عدم صحة السّؤال; بـ «لِمَ»، يدلّ على عدم الواسطة في الثّبوت أيضاً، فإنّ ظهور الواسطة لا يحيل السّؤال عنها بـ «لِمَ» فتأمّل.
الرّابع: السّبق بالرّتبة: ويقال له التقدّم بالمكان أيضاً كتقدّم «الإمام» على «المأموم»، وتقدّم «من يلي الصّدر» على «من يليه» وذلك تكون بين أشياء مرتبة، بالقياس إلى مبدأ محدود: إمّا بحسب الحسّ كما ذكرنا .
وإمّا بحسب العقل، كما في تقدّم «النّوع العالي» على «المتوسّط».