responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 335

وإذا صدقت هذه الأُمور على المعدوم، يجب أن لا تكون متحققة في الأعيان، لاستحالة اتّصاف المعدوم بالموجود.

فإن قيل: يجوز أن يكون بعض أفراد طبيعة واحدة موجوداً وبعضها معدوماً، فيصدق تلك الطبيعة على الأفراد الموجودة والمعدومة، فباعتبار صدقها على الأفراد الموجُودة; تكون موجودة، وباعتبار صدقها على الأفراد المعدومة تكون معدومة، فاعتبر الإنسان، فإنّ بعض أفراده موجودة، وبعضها معدومة ; مع أنّ الإنسان صادق على الجميع، فإنّ الإنسان باعتبار صدقه على الأفراد الموجودة ; يكون موجوداً، وباعتبار صدقه على الأفراد المعدومة ; يكون معدوماً، ولا يلزم منه اتّصاف المعدوم بالموجود، ولا كون تلك الطبيعة معدومة .

قلنا: إن أُريد أنّ تلك الطبيعة باعتبار الأفراد الموجودة متأصّلة، وباعتبار الأفراد المعدومة غير متأصّلة، فظاهر بطلان ذلك ضرورة امتناع اختلاف الطبيعة الواحدة بالتأصّل وعدمه .

وإن أُريد كونها في الصّورة الأُولى موجودة، وفي الصورة الثّانية معدومة .

فيرد أنّ كلّما كان من شأنه الوجود الأصيل، فاتّصاف شيء به بالحمل الاشتقاقي، إنّما يكون بوجوده فيه وجوداً عينياً، فيمتنع اتّصاف المعدومات بالإمكان.

والوجه الثّاني: أنّه لو كانت هذه الأُمور متحقّقة في الأعيان، لكانت مشاركة لغيرها في الوجود، ومتميّزة عنه بالخصوصيّات، فوجودها غير ماهيّاتها، فاتّصاف ماهيّاتها بوجودها، لا يخلو عن أحد هذه الأُمور ويتسلسل.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست