أمّا بطلان الأوّل[1]: فلأنّ قبول الحالّ التّماثل والاختلاف ضروريّ، فإنّ كلّ شيئين يشير العقل إليهما، فإمّا أن يكون المعقول من أحدهما هو المعقول من الآخر، أو لا.
فعلى الأوّل: هما المتماثلان.
وعلى الثّاني: هما المتغايران .
فإن قيل: هذان هما التّماثل والاختلاف باصطلاحكم، ونحن إنّما أخذنا في دليلنا التّماثل والاختلاف باصطلاحنا، وهو ما يكون بين موجودين، فلا نقض علينا، إذ النّقض هو إجراء الدّليل بعينه لا مع التغيير .