أقول: لمّا فرغ المصنّف من البحث عن حدّ الوجود والعدم شرع في البحث عن أحكامهما وبدأ باشتراك الوجود بين أقسامه من الوجود العيني والذّهني، والواجب والممكن .
اعلم: أنّ العلماء اختلفوا في هذه المسألة على قولين:
الأوّل: اتّفق جمهور المحقّقين [2] على أنّ الوجود مفهوماً واحداً مشتركاً بين الوجودات.
الثّاني: وخالفهم فيه أبو الحسن الأشعري وأبو الحسين البصري[3]
[1] راجع لمزيد الاطّلاع: المباحث المشرقيّة: 1 / 18 ـ 23 / الفصل الثّاني من الباب الأوّل; ونهاية المرام في علم الكلام: 1 / 30 ـ 37 ; وايضاح المقاصد: 5 / 9 / المسألة الثّانية من البحث الأوّل ; وقواعد المرام في علم الكلام: 38 ـ 40 ; وشرح حكمة العين: 31 ـ 37 . [2] من الحكماء والمتكلّمين من الإماميّة وبعض المعتزلة كأبو هاشم وأصحابه وجمع من الأشاعرة. لاحظ: محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخرين: 47 ; ومناهج اليقين في أُصول الدين: 9 ـ 10 ; وارشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين: 37 ـ 41 . [3] هو: أبو الحسين بن علي الطيب البصري المتوفى (436 هـ). المتكلم على مذهب المعتزلة وهو أحد أئمتهم الأعلام. انظر: وفيات الأعيان: 3 / 401 / الترجمة 581 .
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 1 صفحه : 126