responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 71

قوله: والذين كانوا يدعون مع اللّه آلهة أُخرى مثل الشمس والقمر و... لم يكونوا يعتقدون أنّها تخلق الخلائق، أو أنّها تُنزل المطر، أو أنّها تنبت النبات، وإنّما كانوا يعبدون الأنبياء والملائكة أو يعبدون قبورهم ويقولون: إنّما نعبدهم ليقربونا إلى اللّه زلفى، ويقولون: هم شفعاؤنا عند اللّه، فأرسل اللّه رسله تنهى أن يدعى أحد من دونه لا دعاء عبادة ولا دعاء استغاثة. قال تعالى: (قُـلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِـنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْـفَ الضُّـرِّ عَنْكُـمْ وَلا تَحْـويلاً* أُولئكَ الَّذينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً)[1].

يلاحظ عليه: أنّ ما نقله ابن باز عن ابن تيمية أمر مستدرك لا حاجة له، لأنّه ذكره في كلامه السابق والفرع مطابق للأصل تماماً، وقد عرفت سقوط الاستدلال وذلك:

أوّلاً: وجود الفرق بين المسلمين والمشركين، فالطائفة الأُولى يوحّدون اللّه تعالى ولا يرون له ندّاً ذاتاً وصفاتاً وأفعالاً، بخلاف المشركين فيجعلون له (أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ) ويسوون بينهم


[1] الإسراء:56ـ 57.
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست