responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 26

وقد روى معاوية بن عمّار عن الإمام الصادق(عليه السلام):«إذا دنوتَ من الحجر الأسود، فارفع يديك وأحمد اللّه وأثن عليه وصلّ على النبي واسأل اللّه أن يتقبل منك، ثم استلم الحجر وقبّله فإن لم تستطع أن تقبله فاستلمه بيدك، فإن لم تستطع أن تستلمه بيدك فأشر إليه، وقل:«اللهم أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدتهُ، لتشهد لي بالموافاة، اللهم تصديقاً بكتابك وعلى سنة نبيك، أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وأنّ محمداً عبده ورسوله آمنت باللّه، وكفرت بالجبت والطاغوت وباللات والعزّى وعبادة الشيطان وعبادة كلّ ندّ يُدعى من دون اللّه».[1]

ثمّ إنّ في كلام عمر بن الخطاب دليلاً واضحاً على أنّ من مسح وتبرك بشيء من دون أن يعتقد تأثير الممسوح والمستلم فيه أمر جائز، وأنّ من فعل ذلك لا يرمى بالشرك ولا بالبدعة إذا لم ينسبه إلى الدين، ولذلك فإنّ عمر بن الخطاب قبّل الحجر الأسود معتقداً بأنّه لا ينفع ولا يضرّ.

وأمّا تبرير عمله بفعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)لأجل أنّه استلم الحجر بما أنّه أحد آداب الزيارة، فلم يجد بداً من أن يذكر دليلاً لما أتى به بتلك الخصوصيّة فقال: لولا أنّي رأيت أنّ رسول اللّه قبّلك ما قبّلتك.


[1] التهذيب للطوسي:5/101، برقم 329.
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست