responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 98

بنبينا فتسقينا وإنّا نتوسّل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيسقون.[1]

والحديث صريح في أنّ عمر توسّل بذات العباس ومكانته وجعله الوسيلة بينه وبين اللّه، ولمّا كان ظاهر الحديث مخالفاً لما عليه الشيخ من تحريم التوسل بذات الشخص حاول أن يؤوّل الحديث في كلامه، وقال: بأنّ الخليفة توسّل بدعاء العباس لا بشخصه ومنزلته.

لا أظن أنّ أحداً يحمل شيئاً من الإنصاف يسوّغ لنفسه أن يفسّر الحديث بما ذكره، لأنّه خلاف ما فهمه الآخرون من الحديث وخلاف القرائن الموجودة فيه.

أمّا الأمر الأوّل: فهذا هو الرجالي الكبير ابن الأثير يقول: واستسقى عمر بن الخطاب بالعباس، في عام الرّمادة لمّا اشتد القحط، فسقاهم اللّه تعالى به وأخصب الأرض، فقال عمر: هذا ـ واللّه ـ الوسيلة إلى اللّه والمكان منه.[2]

وقال حسّان الشاعر:

سأل الإمامُ وقد تتابع جـد بنا *** فسقى الغمـام بغُـرّة العبـاس


[1] صحيح البخاري:2/32، باب صلاة الاستسقاء.

[2] أُسد الغابة:3/111.
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست