responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 78

وأخيراً فقد حلف سبحانه بعمر النبي حيث قال:(لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)[1]. ثمّ إنّ الغاية من الحلف بهذه الموجودات أحد أمرين:

1.حثّ الإنسان وتحفيزه للاهتمام بتلك الموجودات والتفكير فيها ودراستها وما فيها من الأسرار والقوانين، ولذلك يقول سبحانه:(قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِ).[2]

2. إظهار منزلة المقسم به الّتي يتمتع بها عند اللّه سبحانه كما هو الحال في حياة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)وعمره.

ثمّ إنّ وجود هذا الكم الهائل من الأقسام في القرآن يدلّ على جواز الحلف بها، خصوصاً إذا كانت الغاية هي إبراز المنزلة والفضيلة للمقسم به، فلو كان الحلف أمراً قبيحاً ومستهجناً أو كان شركاً لما حلف سبحانه بها، وعلى أقلّ تقدير يذكر شيئاً في القرآن من أنّ الحلف بها من خصائصه سبحانه.

والعجب العجاب هو أنّ المخالف بعد أن واجه هذا المنطق القويم حاول الهروب من المأزق وقال: إنّ المقسم به في هذه الأقسام هو الرب فيعود معنى قوله سبحانه:(وَالشَّمْسِ وَضُحاها)[3] هو:


[1] الحجر:72.

[2] يونس:101.

[3] الشمس:1.
نام کتاب : حوارات عقائدية معاصرة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست