والروايات الحاثّة على حب النبي كثيرة، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى جامع الأُصول.[2]
مظاهر الحب في الحياة
إنّ للحب مظاهر متعددة في الحياة، إذ ليس الحبّ شيئاً يستقر في داخل النفس من دون أن يكون له انعكاس خارجي على أعمال الإنسان وتصرفاته، بل إنّ من خصائص الحبّ أن يظهر أثره على جسم الإنسان وملامح وجهه، وعلى قوله وفعله بصورة مشهودة وملموسة، ومن مظاهره:
1. الاتّباع
إنّ حبّ الرسول الكريم لا ينفك عن اتّباع دينه والاستنان بسنّته والإتيان بأوامره والانتهاء عن نواهيه، ولا يعقل أبداً أن يكون المرء محبّاً للرسول أشدّ الحب، ومع ذلك فهو يخالفه ويرتكب ما يبغضه ولا يرضيه.
يقول سبحانه:(وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ )
[1] صحيح مسلم:1/49، باب وجوب محبة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم).