responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 54

الاِمام الحسين_ عليه السلام _ وكربلاء

رفضه البيعة ليزيد:

لمّا هلك معاوية في منتصف رجب سنة 60 هجرية كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة والي المدينة أن يأخذ الحسين _ عليه السلام _ بالبيعة له، فأنفذ الوليد إلى الحسين _ عليه السلام _ فاستدعاه، فعرف الحسين ما أراد، فدعا جماعة من مواليه وأمرهم بحمل السلاح وقال: «اجلسوا على الباب فإذا سمعتم صوتي قد علا فادخلوا عليه ولا تخافوا عليّ».

وصار _ عليه السلام _ إلى الوليد فنعى الوليد إليه معاوية، فاسترجع الحسين_ عليه السلام _ ثمّ قرأ عليه كتاب يزيد بن معاويـة، فقال الحسين _ عليه السلام _: «إنّي لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرّاً حتّى أُبايعه جهراً فيعرف ذلك الناس»، فقال له الوليد: أجل، فقال الحسين_ عليه السلام _: «فتصبح وترى رأيك في ذلك» فقال الوليد: انصرف على اسم الله تعالى، فقال مروان: والله لئن فارقك الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً حتّى يكثر القتلى بينكم وبينه، احبس الرجل فلا يخرج من عندك حتّى يبايع أو تضرب عنقه، فوثب عند ذلك الحسين_ عليه السلام _ وقال: «أنت يا بن الزرقاء تقتلني أو هو؟ كذبت والله وأثمت» ثمّ خرج[1].

وأصبح الحسين من غده يستمع الاَخبار، فإذا هو بمروان بن الحكم قد عارضه في طريقه فقال: أبا عبد الله إنّي لك ناصح فأطعني ترشد وتسدّد، فقال: «وما ذاك قل أسمعْ» فقال: إنّي أرشدك لبيعة يزيد؛ فانّها خير لك في دينك وفي


[1] الاِرشاد: 200.
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست