responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 431

قال: وقد استفاض عن جعفر الصادق أنّه سئل عن القرآن: أخالق هو أم مخلوق؟ فقال: ليس بخالق ولا مخلوق وهذا ممّا اقتدى به الإمام أحمد في المحنة، فإنّ جعفر بن محمد من أئمّة الدين باتفاق أهل السنّة.[1]

فعلى هذا فجعفر بن محمد أحد الأئمة، وهو متبوع إمامه، أعني: أحمد بن حنبل.

الرابع: المقارنة بين الإمام الصادق(عليه السلام) والزهري

إنّ من عجائب الدهر ـ وما عشت أراك الدهر عجباً ـ أن يقارن ابن تيمية بين الزهري والإمام الصادق(عليه السلام)،ثمّ يفضّل الزهري، بقوله: وليس بين حديث الزهري وحديثه نسبة، لا في القوة ولا في الكثرة!!!

إنّ ابن تيمية يدّعي في كلامه هذا أمرين:

1. كثرة حديث الزهري وقلّة حديث الإمام الصادق(عليه السلام).

2. قوّة حديث الزهري دون حديث الإمام(عليه السلام).

أمّا ادّعاء قلّة حديث الإمام الصادق(عليه السلام) وكثرة حديث الزهري فوجهه أنّه قصر نظره على الصحاح والمسانيد، ولذلك زعم أنّه ليس بين حديثه وحديث الزهري نسبة من حيث الكمية، ولكنّه غفل عن الأحاديث التي وعاها شيعة الإمام الصادق(عليه السلام) عنه في عامّة أبواب الفقه والمعارف والعلوم الكونية والطبيعية.

وممّا يدلّ على سعة روايات الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)، وكثرة مَن رَوَوا عنه، أنّ أصحاب الحديث قد ألَّفوا كتباً جمعوا فيها أسماء الرواة عنه على اختلافهم في الآراء والمقالات[2] ومنهم:


[1] منهاج السنّة: 2 / 245 ، وفي طبعة بولاق: 1 / 208 .
[2]الإرشاد:389.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست