(فالمنهيّ عنه في الآية إنّما هو الركون إلى أهل الظلم في أمر الدين أو الحياة الدينية، كالسكوت في بيان حقائق الدين عن أُمور تضرّهم، أو ترك فعلِ ما لا يرتضونه، أو توليتهم المجتمع وتقليدهم الأُمور العامّة، أو إجراء الأُمور الدينية بأيديهم وقوّتهم، وأشباه ذلك).[3]
(وهذه الإشارة تكشف عن سنّة من سنن الله في الأُمم، فالأُمّة التي يقع فيها الظلم والفساد، فيجدان من ينهض لدفعهما، هي أُمم ناجية، لا يأخذها الله بالعذاب والتدمير. فأمّا الأُمم التي يظلم فيها الظالمون، ويفسد فيها
[1] الأعراف:163ـ165. [2]هود:113. [3] الميزان في تفسير القرآن:11/55.4 . هود: 116ـ117.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 365