responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 191

وكان قوم من اليهود يختلفون وينظرون إليّ، فنظر إليّ رجل من اليهود، فقال: يا غلام ما اسمك؟ فقلت: أحمد، فنظر إلى ظهري وسمعته يقول: هذا نبي هذه الأُمّة، ثم راح إلى إخوانه فأخبرهم، فخافت أُمّي عليّ، فخرجنا من المدينة، فلمّا كانت بالأبواء توفّيت ودفنت فيها».

روى أبو نعيم في دلائل النبوّة عن أسماء بنت رهم قالت: شهدت آمنة أُمّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في علّتها التي ماتت بها، ومحمد عليه الصلاة والسلام غلام يَفَع،[1] له خمس سنين عند رأسها، فنظرت إلى وجهه وخاطبته بقولها:

إنّ صحّ ما أبصرتُ في المنام *** فأنت مبعوث إلى الأنام

فالله أنهاك عن الأصنام *** أن لا تواليها مع الأقوام

ثم قالت: كلّ حي ميّت، وكلّ جديد بال، وكلّ كبير يفنى، وأنا ميّتة، وذكري باق، وولدت طهراً.

وقال الزرقاني في«شرح المواهب» نقلاً عن جلال الدين السيوطي تعليقاً على قولها: وهذا القول منها صريح في أنّها كانت موحّدة، إذ ذكرت دين إبراهيم(عليه السلام) وبشّرت ابنها بالإسلام من عند الله، وهل التوحيد شيء غير هذا؟! فإنّ التوحيد هو الاعتراف بالله وانّه لا شريك له والبراءة من عبادة الأصنام.[2]

هذا بعض ما يمكن أن يقال، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى موسوعتنا.


[1] يفَع الغلام: ترعرعَ.
[2] الإتحاف للشبراوي:144; سيرة زيني دحلان بهامش السيرة الحلبية:1/57.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست