responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 190

نعم الاستدلال بالآية مبني على أنّ المراد نقل روحه من ساجد إلى ساجد، وهو المروي عن ابن عباس، في قوله تعالى:((وَتَقَلُّبَكَ في السّاجِدينَ))أي من نبيّ إلى نبيّ حتى أُخرجت نبياً.

وأمّا الاستدلال بالحديث فهو مبني على أنّه مَن كان كافراً فليس بطاهر، وقد قال سبحانه: ((إنَّما المُشْرِكُونَ نَجَسٌ)).[1]

ويمكن الاستدلال على طهارة الوالد بما نقلت عنه من كلمات وأبيات عندما عرضت فاطمة الخثعمية نفسها عليه، فقال والد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ردّاً عليها:

أمّا الحرام فالممات دونه *** والحلّ لا حلّ فأستبينه

يحمي الكريم عرضه ودينه *** فكيف بالأمر الذي تبغينه[2]

وقد روي عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: «لم أزل أُنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات» ولعل فيه إيعازاً إلى طهارة آبائه وأُمهاته من العهر والزنا، بل العصيان والشرك.

وأمّا والدته(صلى الله عليه وآله وسلم) فكفى في ذلك ما رواه الحفّاظ عنها عند وفاتها فإنّها (رضي الله عنها) خرجت مع النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو ابن خمس أو ست سنين ونزلت بالمدينة تزور أخواله ـ أي أخوال جده(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ [3] وهم بنو عَديّ بن النّجار، ومعها أُم أيمن «بركة» الحبشية، فأقامت عندهم، وكان الرسول بعد الهجرة يذكر أُموراً حدثت في مقامه ويقول: «إنّ أُمّي نزلت في تلك الدار،


[1] مفاتيح الغيب:431، والآية 28 من سورة التوبة.
[2] السيرة الحلبية:1/46.
[3] السيرة الحلبية: 2 / 244، دار المعرفة ـ 1400 هـ .
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست