responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 144

يؤمن بك وبرسولك(عليه السلام) اللهم فاقبل شهادتنا له، ودعا له وانصرف.[1]

فإذا جاز مسّ قبر المسلم لداع من الدواعي، فالنبي الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) أولى بذلك، وتصوُّر أنّ مسّ قبر النبي قد يؤدّي إلى الشرك، تصوّر خاطئ، فالمسلمون كانوا يتبرّكون بقبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) عبر القرون، ولم يُذكر عن أحد منهم أنّه أشرك، أو رُمي بالغلوّ.

ورغم كلّ هذا نرى أنّ ابن تيمية قد خالف إمام مذهبه حيث قال: اتّفق الأئمة على أنّه لا يمسّ قبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ولا يقبّل، وهذا كلّه محافظة على التوحيد، فإنّ من أُصول الشرك بالله اتّخاذ القبور مساجد.[2]

إنّ تقبيل آثار النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لا يوصف بالعبادة ; لأنّ العبادة ليست مجرد خضوع للشيء، فلا يُعدّ نفس التوجّه إلى الأجسام والجمادات عبادة، بل هي عبارة عن الخضوع إلى الشيء، باعتبار أنّه إله أو ربّ، أو بيده مصير الخاضع في عاجله وآجله، وأمّا مسّ المنبر أو القبر وتقبيلهما لغاية التكريم والتعظيم لنبيّ التوحيد، فلا يوصف بالعبادة ولا يتجاوز التبرّك به في المقام عن تبرّك يعقوب بقميص ابنه يوسف، ولم يخطر بخلد أحد من المسلمين إلى اليوم الذي جاء فيه ابن تيمية بالبدع الجديدة، أنّها عبادة لصاحب القميص والمنبر والقبر أو لنفس تلك الأشياء.

والعجب انّ ابن تيمية يدّعي اتّفاق الأئمة على أنّه لا يمسّ قبر النبي، وكأنّ إمام مذهبه أحمد بن حنبل ليس من الأئمة!!

وها نحن نذكر نبذة يسيرة من تبرُّك السلف بقبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم):


[1] طبقات الحنابلة:1/293ـ294.
[2] مجموع الفتاوى: 27 / 223 ; الجواب الباهر لزوار المقابر: 31; الرد على الأخنائي:1/31.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست