responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 143

ناصر[1] وغيره من الحفّاظ: أنّ الإمام أحمد سُئل عن تقبيل قبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)وتقبيل منبره؟ فقال: لا بأس بذلك.

قال: فأريناه التقي ابن تيمية فصار يتعجّب من ذلك، ويقول: عجبت من أحمد عندي جليل، هذا كلامه أو معنى كلامه.

وقال: وأي عجب في ذلك وقد روينا عن الإمام أحمد أنّه غسل قميصاً للشافعي وشرب الماء الذي غسله به.[2]

وإذا كان هذا تعظيمه لأهل العلم، فما بالك بمقادير الصحابة؟ وكيف بآثار الأنبياء(عليهم السلام)؟[3]

روى محمد بن البزار قال: كنت مع أبي عبد الله أحمد بن حنبل في جنازة فأخذ بيدي وقمنا ناحية، فلمّا فرغ الناس من دفنه وانقضى الدفن جاء إلى القبر وأخذ بيدي وجلس ووضع يده على القبر، فقال: اللهم إنّك قلت في
كتابك الحق:((فأمّا إنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبينَ* فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعيمٌ* وَأَمّا إنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ اليَمينِ* فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمينِ* وَأَمّا إنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبينَ الضّالِّينَ* فَنُزُلٌ مِنْ حَميم* وَتَصْلِيَةُ جَحيم))[4] إلى آخر السورة. اللهم وأنا أشهد أنّ هذا فلان بن فلان ما كذب بك، ولقد كان


[1] هو الحافظ محمد بن ناصر أبو الفضل البغدادي توفّي سنة (550هـ) قال ابن الجوزي في المنتظم:10/163:«كان حافظاً متقناً ثقة لا مغمز فيه».
[2] ذكره ابن الجوزي في مناقب أحمد:455، وابن كثير في تاريخه:10/331.
[3] انظر الغدير:5/150ـ151.
[4] الواقعة:88ـ 94.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست