نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب النكاح نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 33
صدرها، و قيل: الجلباب الملحفة و كل ما يستتر به من كساء أو غيره، و في القاموس: الجلباب كسرداب القميص، و معنى يدنين عليهن من جلابيبهن، أي يرخينها عليهن و يغطين بها وجههن و أعطافهن، أي أكتافهن [1].
الحاصل من معنى الجلابيب
أقول: و المحصل من كلمات اللغويين المتقدّمة في معنى الجلباب بقرينة قوله تعالى: (وَ لْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ)[2] أن إدناء الجلباب حكم مغاير لحكم ضرب الخمار على الجيوب متعلقاً و عنواناً، و قد مرّ في كلماتهم أن الجلباب أوسع من الخمار، كما ذكر أن الخمار ما يخمر الرأس و مع ذلك يضرب به على الجيوب، و أما الجلباب فهو الثوب الشامل الذي يشمل البدن.
و المحصل من مفاد الآية هو وجوب ستر صفحة الوجه لا تمامه، فلا تكون صفحتي الوجه باديتين بالتمام، و هذا يدل على وجوب ستر الوجه في الجملة و كل ما وجب ستره حرم النظر إليه.
أصناف ثياب الستر
في الآية دلالة واضحة على تصنيف ثياب الستر إلى صنفين:
الصنف الأول: ثياب البيت الساترة للجسد
سواء كانت ساترة للرأس و الوجه و الشعر و الرقبة و نهايات الأطراف، أم لم تكن.