responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الحج نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 188

..........

ثالثا: إنّه عند مراجعة الأخبار البيانية [1] كما في صحيحة معاوية عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّه قال في القارن: «لا يكون قران إلّا بسياق الهدي و عليه طواف بالبيت ... و أمّا المتمتّع بالعمرة إلى الحجّ فعليه ثلاثة أطواف بالبيت و سعيان بين الصفا و المروة».

و قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «التمتّع أفضل الحجّ، و به نزل القرآن و جرت السنّة، فعلى المتمتّع إذا قدم مكّة طواف بالبيت و أمّا المفرد للحجّ فعليه طواف بالبيت ...».

و لم يذكر عليه السّلام أنّ السعي جزء من الحجّ.

و كذا صحيحته الاخرى التي يحكي فيها عن حجّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و في صحيح محمّد بن قيس قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يحدّث الناس بمكّة فقال: إنّ رجلا من الأنصار جاء إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يسأله فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إن شئت فاسأل و إن شئت اخبرك عمّا جئت تسألني عنه. فقال: اخبرني يا رسول اللّه، فقال: جئت تسألني مالك في حجّتك و عمرتك، فاعلم أنّك إذا توجّهت إلى سبيل الحجّ ثمّ ركبت راحلتك ثمّ قلت: بسم اللّه و الحمد للّه ثمّ مضيت راحلتك لم تضع خفّا و لم ترفع خفّا إلّا كتب لك حسنة و محى عنك سيّئة، فإذا أحرمت و لبّيت كان لك بكلّ تلبية لبّيتها عشر حسنات و محى عنك عشر سيّئات، فإذا طفت بالبيت الحرام اسبوعا كان لك بذلك عند اللّه عهد و ذخر يستحيي أن يعذّبك بعده أبدا ... الحديث.

و ظاهر الصحيح عدم تخلّل السعي كجزء في اعمال الحجّ بعد عقد الاحرام.

أمّا ذكر الثواب للسعي قبل عقد الاحرام فهو نظير ذكر الثواب للسعي لزيارة المعصوم عليه السّلام مع أنّه ليس جزء الزيارة.

هذا مع أنّه لو سلّمنا جزئية السعي في الحجّ فلما لا يكون السعي من الموقفين إلى نهاية اعمال منى كما في الروايات المشيرة إلى أنّ اللّه قد أوقف ضيوفه المحرومين في الموقفين كالآذن للدخول في بيته.


[1] - باب 2، أبواب أقسام الحجّ.

نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الحج نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست