نام کتاب : التوسل عبادة توحيدية نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 43
الالهي، و التوجه الى احجار الاصنام شرك و عصيان بلحاظ النهي الالهي.
و هنا يطرح سؤال ايضا و هو قد قلتم ان المدار في العبادة ليس على وجود الوساطة بل المدار على وجود الامر و عدمه، فهل يعقل ان يأمر الله عز و جل بأن يعبد غيره؟
و كأن المستشكل يريد ان يجعل الضابطة ليس على الامر بل على اسناد الفعل و اضافته و الموجه اليه، و اذا كان كذلك فكيف يأمر بعبادة غيره، و هو ممتنع.
و الجواب: ان المدار في العبادة على الامر لا غير كما اسلفنا سابقا، و ان الذي يحقق اضافة العبادة الى الله عز و جل او الى غيره هو نفس الامر.
و توضيحه: ان المدار في العبادة ليس على ايجاد الهيئة و الشكل غير ملابسة و غير متصلة بشي و غير متعلقة و غير متجهة بشيء، بل جوهر العبادة الخضوع و الاستسلام، فنلاحظ مثلا ان الله يأمر بطاعته و الخضوع له لكن باب التوجه له مثلا الكعبة، أو ايجاد السجود الى آدم (عليه السلام).
نام کتاب : التوسل عبادة توحيدية نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 43