نام کتاب : التوسل عبادة توحيدية نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 42
القرب من الله عز و جل لامتثالهم لامر الله من خلال سجودهم لآدم عليه السّلام، سواء فسر السجود بمعنى جعل آدم قبلة أو بمعنى الاحترام و التعظيم و الانقياد لآدم عليه السّلام، و اصبح ابليس في غاية البعد من الله عز و جل و استحق الطرد من رحمة الله لاستكباره على طاعة الامر الالهي، لانه اراد ان يحكم ارادته على ارادة الخالق عز و جل.
ففي الحديث القدسي: قال ابليس لله عز و جل: اعفني من السجود لآدم و اعبدك عبادة لم يعبدك بها احد قبلي و لا يعبدك بها احد بعدي، فقال الله له: لا حاجة لي في عبادتك، فاني اريد ان اعبد من حيث اريد لا من حيث تريد.
فإذا حقيقة العبادة الامتثال للامر الالهي و الطواعية و الاذعان، و ليس المدار في العبادة هو الشكلية في هيئة و طقوس العبادة، بل المدار في العبادة و صحتها و التوحيد فيها هو كمال الاستسلام لارادة الباري عز و جل و امتثال امره كما قرر ذلك علماء الكلام و أصول الفقه.
و ههنا يطرح تساؤل و هو ما الفرق في التوجه لاحجار الكعبة و التوجه للاصنام؟
و يتضح الفرق في هذا الامر و ليس في وجود الواسطة و عدمها، إذ في كلا الموردين الوساطة متحققة، بل في وجود الامر الالهي و عدمه، حيث يكون التوجه الى احجار الكعبة عبادة بلحاظ الامر
نام کتاب : التوسل عبادة توحيدية نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 42