وفي موضع آخر قال: «إنّ العمل الصالح لا يقبل إلّامع التوحيد والإيمان» [2].
إذن مناط وميزان الرضا الإلهيّ إنّما هو بالإيمان القلبيّ، وليس مناطه ظاهر الإسلام فقط، فالرضا الإلهي مرتبط بما يدخل القلب وما يلامسه من اعتقادات، أمّا ظاهر الإسلام فهو يحصل بمجرّد التلفّظ بالشهادتين، ولو مع عدم الاعتقاد القلبيّ، كما تقدّم.
فاللازم في توصيات مشروع الوحدة والتقريب، هو التأكيد على أنّ قطعيّة الخلاف لا تهدم الوحدة، ولا تتناقض مع الحكم بإسلام الآخرين.
وهذه القاعدة بنّاءة ومهمّة في مشروع الوحدة، يجب التأكيد عليها والتثقيف عليها ونشرها في أوساط عموم المسلمين، درءاً لنار التكفير، واستباحة دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم، وهدر حقوقهم الدينيّة.
إذن الحرص على الوحدة والمحافظة عليها، يتوقّف ويستدعي ترسيخ هذه القاعدة الشريفة، والإقرار عليها درءاً للفتنة بين