responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرأى الآخر في الوحدة التقريب قواعد فقهية و عقايدية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 77

النهج هو المؤهّل لريادة الوحدة البشريّة.

والعدل ضامنٌ أساس لاستمرار الوحدة وبقائها، وقد أنبأ القرآن الكريم بهذه الخصوصيّة الرياديّة لأهل البيت عليهم السلام من أنّهم الوحيدون المؤهلّون لإقامة الوحدة البشريّة دون غيرهم، أنبأ بذلك في ملحمة قرآنيّة في قوله تعالى: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ [1]، فبيّنت الآية أنّ أموال الأرض وثرواتها، المعبّر عنها بالفيء، هو بيد اللَّه وبيد رسوله وذي القربى تدبيره وإدارة صرفه على الطبقات المحرومة، وأنّ العلّة في إسناد الصلاحيّة والولاية لهم، هو إقامة العدل في الأرض لكي لا تكون ثروات الأرض دولةً متداولةً في حكر الأغنياء والاقطاعيّين، فالآية تنبأ عن ملحمة، وهي أنّ العدالة لم ولن ولا تقام في الأرض إلّاعلى يد قربى النبيّ صلى الله عليه و آله، وبالتالي فلن تكون هناك وحدة بشريّة ينعم بها البشر، إلّابأهل البيت عليهم السلام.

الثالث: تقديس جميع الأنبياء عليهم السلام

بأعلى مكانة من تقديس أتباعهم لهم، فإنّ في مدرسة أهل البيت عليهم السلام ينزّه الأنبياء عن الصغائر، فضلًا عن الكبائر، ولا يوجد نِحلة أو مذهب ينزّههم بهذه


[1] الحشر 59: 7.

نام کتاب : الرأى الآخر في الوحدة التقريب قواعد فقهية و عقايدية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست