responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 58

المختصّون في هذا الجانب ليفصلوا الخصومة. وقبل الإجابة عن هذا الإشكال نقول:

إنّ مدرسة السكولارزم هي مدرسة فلسفيّة، وهي لا تناقش قدرة النبيّ محمّد صلى الله عليه و آله الفردية، كما هو الحال في البلوراليسم، فالمناقشة إنّما تقع على مسألة المنهج والقانون والدين،، وهم يناقشون البحوث المختلفة ويعترضون عليها وعلى البحوث المتعلّقة بها، خصوصاً البحوث القضائيّة والاسريّة والمصرفيّة، ففي بحوث الديات والقصاص والحدود، فهم- مثلًا- يعترضون على قطع اليد وعلى الجَلد وغيرهما من العقوبات الإسلاميّة، ويعتبرونها غير مناسبة للعصر الحاضر، وينبغي- حسب رأيهم- التفكير في أساليب رادعة اخرى لمحاربة الجرائم والجنايات، وأنّ العقاب الإسلامي قد أكل الدهر عليه وشرب، ولا يناسب النظام النفسي والسيكولوجي الاجتماعي الحديث.

الجواب الأوّل

أوّل ما يثار على هذه التساؤلات هو: هل كلّ ما هو في البيئة التي تحيط بالإنسان- بكلّ أنواعها وأشكالها- هو متغيّر أم ثابت؟

نحن نطرح هذا التساؤل لأنّ مدرسة السكولارزم تريد أن تفصل الدين عن الحياة بكلّ أطيافها بحجّة أنّ البيئة تتغيّر دون أن تراعي أن هناك ثوابت إلى جانب المتغيّرات، ونحن نطرح سؤالًا آخر، وهو: ما هي نسبة الثابت والمتغيّر في حياة الإنسان؟

فالإنسان منذ آدم عليه السلام وحتّى يومنا الحاضر هو الإنسان لم يتغيّر من الناحية الخلقيّة والبدنيّة والنفسيّة والفسيولوجية، فالجهاز الهضمي والعصبي، والدورة الدموية والأعضاء البدنيّة وغيرها هذه كلّها ثابتة.

كذلك الحاجات الإنسانيّة لم تتغيّر، فالإنسان في زمن آدم عليه السلام لديه حاجات جنسيّة ويحتاج إلى نظام الزواج، والإنسان في زماننا هذا كذلك، وهو في ذلك الزمان

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست