responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 30

ذهن المتكلّم والكاتب، وبناءً على هذا فمن حقّ الإنسان أن يُعدّد القراءات للنصّ الواحد، فمثلًا: قراءة التوراة والإنجيل والقرآن، أو قراءة قانون معيّن، أو قراءة الدستور نجد في كلّ هذه الامور جدلًا سياسياً وقانونياً محتدماً في تفسير النص بين الأحزاب والمجموعات في البلد الواحد، فضلًا عن الدول المختلفة، وكلّ منها يدّعي الوصل بليلى، ويجرّ النار إلى قرصه، ويدّعي أنّه على حقّ، ويفسّر النصّ ويقرأه حسب ما يتطابق مع مصالحه ومشتهياته.

الأثر الإيجابي للمدرسة الهرمونطيقا على النقد الأدبي

أنّ وظيفة الناقد الأدبي هي تحليل النصّ الأدبي بتوسّط علوم اللغة، وطبعاً لا يقتصر على المفردات وإنّما يشمل النحو والصرف والبلاغة والاشتقاق اللغوي وغيرها، سواءً كان هذا النقد في اللغة العربيّة أم غيرها.

ويستطيع الناقد الأدبي أن يستخرج من قصيدة شعريّة أو نصّ نثري في زمان غابر- العصر الجاهلي على سبيل المثال- طبيعة البيئة الجغرافيّة التي كان الشاعر يعيش فيها، والجوّ النفسي والمحيط الاجتماعي والنظام السياسي والعادات والتقاليد في ذلك المجتمع، والنظام الاسري فيه، والحقائق التاريخيّة وغيرها، ومن هذا العمل يستطيع الناقد الأدبي أن يخدم علوماً عديدة، ويقدّم لها معلومات مفيدة في هذا المجال، كلّ هذا يتمّ من خلال التحليل الأدبي الذي يقوم به الناقد، ووظيفة هذا الناقد شبيهة بعمل عالم الآثار الذي يستطيع من خلال القطعة الأثريّة أن يحدّد الزمان الذي تنتمي إليه هذه القطعة من خلال الأدلّة والبراهين التاريخيّة.

فهذه بعض إيجابيات النظرية، ولا يعني كلامنا هذا أنّ هذه النظرية خالية من السلبيات. نعم، هناك بعض السلبيات التي سنذكرها لاحقاً.

فتعدّد القراءات شبيهٌ بالتأويل الذي يقول به أتباع مدرسة أهل البيت عليه السلام وإن كان مرفوضاً من قِبل المدارس الإسلاميّة الاخرى، فالتأويل هو نوع من تعدّد القراءات،

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست